الإعلام
اطلعت معالي عهود بنت خلفان الرومي، وزيرة الدولة للسعادة وجودة الحياة، مدير عام مكتب رئاسة مجلس الوزراء،.
ومعالي نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة، رئيسة جامعة زايد، خلال زيارة إلى حرم جامعة زايد في أبوظبي، على مشاريع الطلاب المسجلين في مساق السعادة الذي تقدمه الجامعة للمرة الأولى كمساق أساسي في المتطلبات الجامعية ضمن فصل دراسي يمتد إلى 16 أسبوعا، والذين بلغ عددهم 2000 طالبا وطالبة.
وقد بدأ تطبيقه في سبتمبر الماضي بهدف تعزيز السعادة كأسلوب حياة للطلاب والطالبات ضمن تطبيقات ونماذج مرتبطة بمجتمع الإمارات، ضمن البرنامج الوطني للسعادة وجودة الحياة.
كما شاركت الوزيرتان في حلقة نقاشية تفاعلية مع طلاب وطالبات الجامعة حول آرائهم في تعزيز السعادة وجودة الحياة في المجتمع وانطباعهم عن تأثير المساق في بناء قدراتهم ومهاراتهم الحياتية، وأهمية تعميمه ليشمل عدداً أكبر من الجامعات،.
بالإضافة إلى التحسينات التي يقترحونها لتطوير المساق في المراحل القادمة لتعزيز الاستفادة والأثر الذي يجنيه الطلاب. كما تطرقت الجلسة التفاعلية إلى المشاريع التي يستعد الطلاب والطالبات لإطلاقها في نهاية المساق لتعزيز دورهم الإيجابي في الجامعة والمجتمع.
بناء أجيال
وقالت معالي عهود بنت خلفان الرومي وزيرة الدولة للسعادة وجودة الحياة مدير عام مكتب رئاسة مجلس الوزراء: «طلاب الجامعات هم المستقبل، ونتطلع لأن يجمع التعليم الجامعي في الإمارات بين البعد الأكاديمي والبعد المجتمعي الذي لا يقل أهمية عن التخصصات الدراسية.
وتعمل هذه المبادرة على تعزيز مفهوم مهارات الحياة من خلال بناء أجيال تمتلك القدرات والأدوات والقيم الأساسية ومهارات الحياة والإيجابية وفق النموذج الإماراتي ليكونوا مؤثرين فاعلين في المجتمع وليساهموا بشكل فاعل وإيجابي في مسيرة تطور الوطن».
وأضافت معاليها أن ذلك يأتي ضمن جهود البرنامج الوطني للسعادة وجودة الحياة للتنسيق مع الجهات المعنية كل حسب اختصاصه لتعزيز جودة الحياة في المجتمع. وأعربت عن تقديرها لجهود جامعة زايد التي بادرت بتضمين المساق ضمن مناهجها الدراسي.
مساق السعادة
من جهتها، قالت معالي نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة، رئيسة جامعة زايد: «إن مشاركة جامعة زايد في المبادرة التي أطلقها البرنامج الوطني للسعادة وجودة الحياة يمثل خطوة رئيسية لتحقيق رؤية وتوجيهات قيادة دولة الإمارات لترسيخ مفهوم السعادة وجودة الحياة في المجتمع وتعزيزها بين جميع أفراده».
وأكدت معاليها أن مساق السعادة يساهم في بناء شخصيات الطلاب، ويصقل مهاراتهم، ويوجه قدراتهم وطاقاتهم نحو المشاريع الابداعية التي تنعكس على رفع تحصيلهم الأكاديمي، ويغرس القيم الإيجابية في الطلاب باعتبارهم قادة المستقبل، بما يعزز من رسالة جامعة زايد في ترسيخ السعادة والإيجابية كقيمة مجتمعية وأسلوب حياة.
وأعلن البرنامج الوطني للسعادة وجودة الحياة عن أن المرحلة الأولى من المساق الذي يأتي ضمن المتطلبات الأساسية للجامعة تشمل 2000 طالبا وطالبة مسجلين في جامعة زايد.
وتركز على مخرجين أساسيين للطلبة الجدد في الجامعات، المخرج الأول هو تأهيلهم بالأدوات اللازمة للتفاعل الإيجابي مع البيئة الجامعية الجديدة، مما يعمل على رفع تحصيلهم الدراسي وبناء شخصياتهم، والمخرج الثاني هو تأهيلهم بعد التخرج للتفاعل الإيجابي في بيئة العمل التي سيلتحقون بها ليكون أشخاصاً أكثر إنجازاً.
مناهج
ويتكون المساق من مجموعة من المناهج والتدريبات والأنشطة، ويشمل ذلك تدريبهم على أنشطة تساعد الطالب على التركيز الفاعل في المتطلبات الجامعية والحياتية المختلفة.
مما يعني تحصيلاً أكاديمياً أعلى وإنجازاً أكبر في العمل، وأدوات التفكير الإيجابي التي تعمل على تعزيز النظرة الإيجابية للطلاب حول مختلف التحديات التي قد يواجهونها وتعزيز قدرتهم على تحويلها من تحديات إلى فرص إيجابية، سواء في الحياة الدراسية أو الحياة العملية بعد التخرج.
كما يقدم المساق للطلاب مدخلاً لعلم النفس الإيجابي الذي يتم تدريسه في الجامعات العالمية وحقق نتائج مؤثرة على الطلاب، ويتناول هذا العلم أدوات تمكن الطلبة من تعزيز نظرتهم الإيجابية لمحيطهم وفق النماذج المرتبطة بمجتمع الإمارات، وأدوات قوة الشخصية والتحفيز التي تمكنهم من القيام بأدوارهم الحياتية كطلاب أو موظفين بصورة تمكنهم من تحقيق إنجازات أكثر..
إضافةً إلى ذلك، يشمل المساق تدريب الطلبة على أدوات عملية مرتبطة بجودة الحياة، وتعمل هذه الأدوات على تعزيز علاقاتهم المجتمعية مع الآخرين، وتعزيز المرونة في التعامل وتقوية المهارات والقدرات الشخصية، ورفع مستواهم الأكاديمي عن طريق تدريبهم على استغلال نقاط القوة التي يملكونها وتنميتها. كما تظهر نتائج ذلك في بيئة العمل بعد التخرج عن طريق ترسيخ قدرتهم على التفوق والإنجاز.